كان ياما كان , كان فى ولد غلبان , و كان كل تفكيره مليان بأفكار السحر و الجان
كان الولد كل ما يحب يعمل حاجه , يروح جرى للدجالين عشان يعملوهالو
و تشاء الاقدار , ان ربنا يسهل ليه امنياته و يحققهالوا
لحد اما بقى مؤمن فعلا بقدره السحره و الجان
و فى يوم من الايام , قابل اجمل بنت شافتها عنيه و كانت اسمها الملكه نورهان
و هيا بقت ملكه لأنها من احفاد الملك جنكيز خان
عاشت ايام طويله فى عز و نعيم , و قدت سنين فى انهزام و حرمان
الى ان انتهى بها المطاف , و رسيت سفنها فى بلاد لبنان
لما قبلت بطلنا المغوار , اللى الخرافات ضيعت عقله و قيدته للشيطان
عجبته و اصبح متيم بيها , و قرر تكون ليه طووووول الزمان
فقد عرف عنها الكثير و الكثير , و قرر ان يسقيها من حلاوة كأس النسيان
و اتبع طريقته المعتاده ,, و أخذ يتنقل بين الدجالين , هذا و هذا , و فلان و فلان
يناشدهم ( قيدوها لى , و اسحروا قلبها , و اجعلوها تتيم بى مهما طال الزمان )
و فى اليوم التالى كان يمشى مختالا ضاحكا ,, يتفاخر قائلا ( ها انا قد امتلكت اجمل انسان )
و ما ان رائها , توقعها ان تقبل قدماه قائلة ( انا اسيرتك و متبوعتك فى اى زمان و مكان )
و لكنه قد صدم عندما ابتعدت عنه دون ان تنتبه لوجوده
فطاردها مسرعا قائلا ( ويحك , كيف لا تحبيننى .. اتعصين أوامر الانس و الجان
فردت عليه مستعجبه ( احبك انت !!! من انت يا هذا !! انت كتاب بلا عنوان )
اتظننى لا اعلم بحالك ,, لا و الله ,, انت اصبحت للبلده سيره على كل لسان
انت عائم غرقان , مقاتل و لكن جبان
فكيف لى ان احبك ,, اتعلم من حبيبى !! حبيبى هو فارسى , و عاشقى , و رجل كل زمان
رجلا تحدى الصعاب , و لم يستسلم للألام او انكسر للأحزان
رجلا لم اقدر فى فراقه لحظــــــه على النسيان
....
ابق انت مع خرافاتك و اوهامك ,,, و لا ضرر فى ان تحب امرأه من الجان
فمن فقد عقله و دينه ... فقد هويته كأنسان